بعد الشهرة الكبيرة التي حصل عليها برنامج الفوتوشوب وبرنامج اليستريتور يعتقد البعض أن كلا منهما يقوم مقام الآخر وهذا بالطبع خطأ فشركة أدوبي لن تقوم بإصدار برامج لها نفس الوظائف، وهناك الكثير من الإختلافات بينهم وهو مايؤدي إلى تخصيص في الوظائف رغم أن الهدف منهم هو التصميم ومعالجة الصور وتحرير الشعارات وغيرها، إذا مالذي يجعلك تميل إلى أحدهم أو تحترف برنامجا منهم وتترك الآخر؟! سنتعرف على هذا في تلك المقالة.
أول برنامج الفوتوشوب – adobe Photoshop :
أدوبي فوتوشوب هو برنامج رسوم لإنشاء وتعديل الصور أنتجته شركة أدوبي، ويعتبر أشهر البرامج لتحرير الرسوميات وتعديل التصوير الرقمي. وهو المنتج الأكثر مبيعاً في هذا المجال الآن، قام بتطويره الشقيقان توماس نول وجون نول عام 1987، وأصدرت النسخة الأولى، في فبراير 1990، والنسخة الثانية عشر منه صدرت في 30 يونيو 2010.
أخذ توماس استراحة لمدة ستة أشهر خلال دراسته في عام 1988 وتعاون مع شقيقه على إنجاز البرنامج ، غير توماس تسمية البرنامج إلى إيميج برو ImagePro ، ولكن هذا الاسم قد كان مستخدمآ ، وفي وقت لاحق من ذلك العام ، غير توماس اسم البرنامج إلى فوتوشوب ، وقام بالاتفاق على المدى القصير مع شركة بارني سكان Barneyscan المصنعة للماسحات الضوئية على توزيع نسخة من البرنامج مع كل جهاز ، وتم بهذه الطريقة توزيع نحو 200 نسخة من البرنامج
خلال هذا الوقت، سافر جون إلى وادي السليكون وقدم عرضآ عن البرنامج للمهندسين في شركة أبل ولراسل براون المدير الفني في شركة أدوب ، ونجح في كلآ من العرضين ، وقررت شركة أدوبي شراء ترخيص للتوزيع في سبتمبر 1988 ، وبينما كان جون يعمل على المكونات الإضافية plug-ins في ولاية كاليفورنيا ، بقي توماس في آن أربور بميشيغان لكتابة التعليمات البرمجية ، وفي 19 فبراير من عام 1990 تم إصدار النسخة الأولى لفوتوشوب حصريآ لأجهزة الماكنتوش .
وقت ظهور فوتوشوب لأول مرة كانت عملية تعديل الصور (الرتوش) من شركة محترفة تكلف 300 $ دولار في الساعة ، تضمنت نسخة فوتوشوب لبارني سكان مزايا متقدمة لتحرير الصور ، ومع كل إصدارمن فوتوشوب أصبح التعامل مع الصور يتحسن شيئآ فشيئآ وسرعان ما أصبح البرنامج معيار صناعة تحرير الصور الرقمية.
ملفات فوتوشوب تأخذ الامتداد الافتراضي PSD ، وهي اختصار “مستند فوتوشوب” (بالإنجليزية: Photoshop document) ، هذا الامتداد يقوم بتخزين الصورة مع معظم خيارات التصوير المتاحة في البرنامج ، بما في ذلك الطبقات والأقنعة والشفافية والنصوص وقنوات الفا والبقع اللونية ومسارات القطع وإعدادات الطباعة بلونين ، طبعا خلاف التنسيقات الأخرى مثل JPG أو GIF التي تحد من المحتوى لتوفير الحجم ، التبسيط ، يمكن لملف PSD أن يخزن صورة بارتفاع وعرض أقصى يبلغ 30,000 بكسل وبحجم أقصى 2 غيغا بايت .
استخدامات الفوتوشوب :
1-إنشاء التصاميم البصرية المتنوعة والبانرات، وذلك من خلال دمج الصور والنصوص وغيرها من العناصر مع بعضها البعض في تصميم واحد.
2-تعديل الصور الفوتوغرافية، من خلال تغير الألوان أو الإضاءة أو التباين، كما يستخدم لتطوير ملفات صور RAW وإنتاج صور منها.
3-التلاعب بالصور والتصميمات بادخال أو ازالة أجزاء أخرى غير موجودة بالملف الاصلى.
4-اعداد وتجهيز الصور بغرض استخدامها كنقوش للكائنات ثلاثية البعد في البرامج ثلاثية البعد 3D أو الصور المستخدمة في أعمال إنتاج الفيديو.
5-كما يمكن تصميم المواقع المنتديات من خلاله مباشرة في الإصدارات الحديثة.
6-إنشاء الصور المتحركة واجراء تعديلات بسيطة على مقاطع الفيديو في الإصدارات الحديثة.
ثانيا برنامج اليستريتور – Adobe Illustrator :
أدوبي إليستريتور هو برنامج أنتجته شركة أدوبي لإعداد التصميمات من نوع الرسوميات الموجهة. وتضم العديد من المزايا الجديدة والمحسنة، من بينها إمكانية تعدد ألواح الرسم ضمن الملف الواحد، وفرشاة الدهان المشابهة لتلك الموجودة في أدوبي فلاش.
الاصدار CC
من أهم الميزات التي دعمها الإصدار CC هي:
1-ناقلات متقدمة لأدوات الرسم
2-أدوات متقدمة للطباعة باللمس
3-التعامل مع الخطوط بشكل أفضل
4-أداء أسرع من الاصدارات السابقة
5-القدرة على إنشاء تصاميم لصفحات ويب واضحة وللهواتف النقالة أيضا
6-التلوين وإسقاط المنظور
7-القدرة على استيراد ملفات متعددة في نفس الوقت مع نظام التحكم الجديد، Aylastrytvr
8-القدرة على تصميم تصاميم ناقلات معقدة مع الميزات المتقدمة
9-استخراج CSS
10-القدرة على رسم مختلف التصاميم والأحجام تعتمد على جهاز معين لضبط الانتاج
11-تقديم الدعم الكامل للغة العربية
12-متوافق مع الإصدارات المختلفة من نظام التشغيل Windows و نظام التشغيل Mac OS X
الفرق بين برنامج Photoshop و Illustrator :
بالشكل العام كلاهما برنامج جرافيكي، ولكن في المضمون كل واحد يركز على أحد أنواع التصميم الجرافيكي
إن الصورة الرقمية لها نوعان رئيسيان :
الأول : الصورة النقطية أو العنصورية أو البِت ماب ويرتبط بها عدة مصطلحات نسمعها كثيرا مثل Pixel , Bitmap , Rasterize
و الثاني : الصورة الفيكتورية أو الشعاعية ويرتبط بها عدة مصطلحات مثل : Vector , Meta , Postscript , Scalable
الفرق بين الاثنان كبير مع أنهما كلاهما في النهاية صورة رقمية
أما الأول فهو عبارة عن تجمع نقاط ملونة ترتيبها على شكل مصفوفة ذات بعدين يعطيها من بعيد شكل صورة معينة بينما هي في حقيقتها نقاط بجانب بعضها البعض كل واحدة لها لون محدد مركب من الألوان الأساسية الضوئية RGB أو الطباعية CMYK وهذا خاص بالفوتوشوب.
أما الثاني أي التصميم الفكتوري فهو عبارة عن تمثيل لرسومات هندسية مكوناتها الأساسية الأشكال القياسية مثل خط، مستطيل، قطع ناقص، منحني بيزييه، بالإضافة إلى الأشكال المركبة من تسلسل نقاط والتي تشكل مضلع أو مسار وهذا خاص بالإليستريتور.
مع خصائص لكل عنصر تتمثل بلون الإطار المحيط وسماكته ولون التعبئة و هل اللون بسيط أم مركب على شكل تدرجات أم تكرار لنموذج
إن هذا الفرق بين نوعي الصور يعطي لكل نوع خصائص غير موجودة في الآخر بحيث يكون لكل نوع إيجابيات وسلبيات تجعل منه نوعا مناسبا لاستخدامه في مجال ما.
فالنوع النقطي من إيجابياته :
1-حجمه صغير وثابت من أجل الصور الصغيرة
2-يمكن تمثيل تفاصيل الأشياء بأدق تفاصيلها وهذا مايجعله مناسب للصور الفوتجرافية
3-إمكانية إجراء خوارزميات معالجة الصور التي تعتمد على المعادلات الرياضية المطبقة على مركبات اللون لكل بكسل
وسلبياته :
1-يكبر حجمه مع كبر حجم الصورة
2-يتشوه عند تكبير الصورة مما يجعل طباعة الصور الصغير تظهر بمظهر سيء.
3-لكون مركباته نقاط مرتبه يجعل من تعديل تفاصيل الصور عملية مجهدة لكون التعديل على مناطق يؤثر على المناطق المحيطة ضمن الصورة قد لا تنتمي للشيء المراد تعديله مثل تحريك أو تكبير.
4-عدم إمكانية التعديل على الأشياء ضمن الصورة لأن تحريك إحداها سيولد مكانها فراغا لعدم معرفة الخلفية الأصلية مما يستدعي اجتهاد وإجراء بعض العمليات لملئه.
أما الرسوم الفيكتورية فمن إيجابياتها :
1-الحجم صغير جدا مقارنة مع الصور النقطية.
2-لا بتأثر حجم الملف بحجم الصورة.
3-إمكانية تكبير الصورة إلى أي حجم دون أن تتأثر الجودة.
4-وضوح التصاميم بعد طباعته و لا سيما النصوص حيث تظهر بحواف حادة وواضحة.
5-صفاء الألوان وتجانسها وثباتها بعد الطباعة وخاصة عند استخدام ألوان البانتون.
6-إمكانية التعديل على مكونات الصورة من تحريك وتغيير ألوان وتحجيم وحذف وإضافة لكون كل شيء أو عنصر له معلوماته مما يجعل تعديله لا يؤثر على بقية العناصر.
7-لكون توضع العناصر على شكل طبقات أي الترتيب Z يجعل من تعديل العناصر لا يولد فراغا لوجود العناصر الخلفية بكامل تفاصيلها مما يجعل التحريك يستبدل الفراغ بالأشكال الخلفية.
8-إمكانية توليد أنيميشن من خلال تغيير فقط خصائص العناصر من حجم وموقع وألوان خلال الزمن على خلاف الصور النقطية التي لايمكن إنشاء مقاطع متحركة إلا من خلال صور متتابعة مثل الفيديو وهذا ما يفسر الفارق الكبير بين حجم مقطع فيديو وبين حجم ملف متحرك مثل فلاش أو سلفرلايت.
وسلبياته :
1-عند تصميم تفاصيل دقيقة يكلف الكثير من الوقت بالإضافة لزيادة حجم الملف.
2-غالبا مايحتاج لمشغل عند عرضه لتوليد الأشكال انطلاقا من معلوماتها.
بعد استعراض هذين النوعين الرئيسيين يمكننا القول أن برنامج الفوتوشوب مصمم باتجاه التركيز على التعامل مع النوع الأول وهو الصور النقطية علما أنه يحتوي على أدوات للفيكتور مثل القلم لرسم المسارات والأشكال
بينما الإليستريتور يركز على التعامل مع النوع الثاني أي الرسومات الفيكتورية علما أنه يحتوي على أوامر للتعامل مع الصور النقطية ولكن تبقى أقل من أدوات الفوتوشوب.
يمكنك مشاهدة حلقة الدرس عبر اليوتيوب مشاهدة طيبة وممتعة

بواسطة كاميرا هاتفك عن طريق إستعمال تطبيق
QR Code Read
What a information of un-ambiguity and preserveness of valuable familiarity concerning unexpected emotions. Nana Fonz Magdalen
Fall seems to have that effect on me. I love to be in the kitchen cooking. Theo Pren Shulock